الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
{وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ} أي: تمكنوا في الإيمان واستقرّ في قلوبهم وجمعوه إلى سكنى الدار وهم الأنصار بالمدينة.{وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا} أي: حسدا على إيثار المهاجرين بمال بني النّضير.وأصل الخصاصة: الخلل والفرجة، وخصاص الأصابع الفرج التي بينها.{وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ} قال عليه السلام: «وقى الشّحّ من أدى الزكاة وقرى الضّيف، وأعطى في النائبة».10 {وَالَّذِينَ جاءوا مِنْ بَعْدِهِمْ} أي: من بعد انقطاع الهجرة وإيمان الأنصار.14 {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} اجتمعوا على عداوتكم ومع ذلك اختلفت قلوبهم لاختلاف أديانهم.15 {كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}: أهل بدر.19 {نَسُوا اللَّهَ}: تركوا أداء حقّه.{فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ}: بحرمان حظوظهم. أو بخذلانهم حتى تركوا طاعته.21 {لَوْ أَنْزَلْنا هذَا القرآن} أي: أنزلناه على جبل، والجبل ممّا يتصدّع خشية لتصدّع مع صلابته فكيف وقد أوضح هذا التأويل بقوله: {وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها}.23 {الْقُدُّوسُ}: الطاهر المنزّه عن أن يكون له ولد، أو يكون في حكمه ما ليس بعدل.و{السلام}: ذو السلام على عباده. أو الباقي، والسلامة: البقاء، والصفة منها للعبد: السّالم وللّه السلام.{الْمُؤْمِنُ}: المصدق وعده. أو المؤمن من عذابه من أطاعه.وقيل: هم يهود بن قينقاع، أخرجه الطبري عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما.قال الطبري- رحمه اللّه-: وأولى الأقوال بالصواب أن يقال: إن اللّه عزّ وجلّ مثّل هؤلاء الكفار من أهل الكتاب مما هو مذيقهم من نكاله بالذين من قبلهم من مكذبي رسوله صلى الله عليه وسلم، الذين أهلكهم بسخطه، وأمر بني قينقاع ووقعة بدر كانا قبل جلاء بني النضير، وكل أولئك قد ذاقوا وبال أمرهم، ولم يخصص اللّه عزّ وجلّ منهم بعضا في تمثيل هؤلاء بهم دون بعض، وكل ذائق وبال أمره، فمن قربت مدته منهم قبلهم، فهم ممثلون بهم فيما عنوا به من المثل.و{المهيمن} مفيعل منه، وقيل: الشهيد على خلقه بما يفعلون.{الْعَزِيزُ}: الممتنع المنتقم.{الْجَبَّارُ} العالي العظيم الذي يذل له من دونه {الْمُتَكَبِّرُ}: المستحق لصفات الكبر والتعظيم. اهـ.
وهذا واللّه أعلم قبل إسلامه وإلّا لمدحهم على ذلك، لأن في هذا البيت معنى التأنيب وعدم الرّضا بالفعل.الحكم الشّرعي يجوز هدم حصون الكفار وديارهم وحرقها وتدميرها وقطع أشجارهم وفعل كلّ ما يغيظهم لحملهم على التسليم وإذلالهم وإهانتهم وكسر شوكتهم.
|